مؤسسة الجيل المبهر ومنظمة تيبو أفريقيا تعزّزان التأثير الاجتماعي من خلال الرياضة

الدار البيضاء، المغرب – 8 أبريل 2025 – وقّعت مؤسسة الجيل المبهر ومنظمة تيبو أفريقيا مذكرة تفاهم خلال قمة التعليم من خلال الرياضة في أفريقيا ، في خطوة تُعدّ إنجازًا بارزًا في مسار التعاون الإقليمي بمجال الرياضة من أجل التنمية. وتركز الشراكة الجديدة على تمكين الشباب، وتوسيع نطاق مبادرات الدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز برامج القيادة والصحة في المغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حضر حفل التوقيع كل من ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، ومحمد أمين زرياط، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة تيبو أفريقيا، حيث جرى إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة.
ومع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، تُبرز هذه الاتفاقية – التي تجمع التحالف العالمي للرياضة ومنظمة تيبو أفريقيا – الدور المحوري للرياضة في تعزيز الأثر الاجتماعي المستدام. وبصفتها أول مبادرة إرث تنبثق عن كأس العالم، توظّف مؤسسة الجيل المبهر خبرتها في تمكين الشباب والإدماج الاجتماعي لدعم الأهداف التنموية طويلة المدى في المملكة المغربية.
قال ناصر الخوري: “لطالما كانت رسالتنا في مؤسسة الجيل المبهر هي تسخير قوة الرياضة كوسيلة للتغيير الاجتماعي. وبصفتنا أول مبادرة إرث أُطلقت من كأس العالم لكرة القدم، شهدنا كيف يمكن للرياضة أن تُحدث أثرًا مستدامًا يتجاوز البطولة بحد ذاتها. ومع استعداد المغرب لاستضافة البطولة في عام 2030، والمملكة العربية السعودية في عام 2034، يُمثّل العقد المقبل فرصة غير مسبوقة لتوسيع نطاق هذا الإرث في مختلف أنحاء المنطقة. شراكتنا مع تيبو أفريقيا تُجسد بداية هذا الالتزام المشترك – التزام يُسخّر الرياضة لتعزيز التعليم، والشمول، والتغيير الاجتماعي. معًا، نتطلع إلى بناء إرث يتجاوز حدود الملاعب، ويضمن للأجيال القادمة فرصًا ومهارات ومساحات آمنة تستحقها للنجاح”.
ومن جهته، قال محمد أمين زرياط: “تعكس شراكتنا مع مؤسسة الجيل المبهر رؤيتنا المشتركة في توظيف الرياضة لإحداث تغيير إيجابي. ومع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم FIFA 2030™️، تزداد أهمية هذا التعاون، إذ يؤكد التزامنا المشترك بترك إرث مستدام يعود بالنفع ليس فقط على شباب اليوم، بل على الأجيال القادمة في جميع أنحاء أفريقيا. معًا، نضمن أن تظل الرياضة أداة فعّالة للاندماج الاجتماعي، وتنمية الشباب، وبناء مجتمعات أكثر تماسكًا”.
وقد جمعت قمة التعليم من خلال الرياضة، التي نظمتها منظمة تيبو أفريقيا، نخبة من أصحاب المصلحة وصناع السياسات وقادة الشباب من مختلف أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط، لاستكشاف سبل توظيف الرياضة في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. وشهدت مشاركة مؤسسة الجيل المبهر إلقاء كلمة رئيسية من ناصر الخوري، بالإضافة إلى المشاركة في حلقات نقاش وورشة عمل تناولت دور إرث الفعاليات الرياضية الكبرى في تحقيق التنمية الاجتماعية.
وفي أعقاب القمة، ستُعزز مؤسسة الجيل المبهر التزامها من خلال قيادة برنامج “تدريب المدربين” على مدى ثلاثة أيام، من 7 إلى 9 أبريل، في مدرسة الفرصة الثانية بالمغرب. وسيتولى المدرب الرئيسي حمد عبد العزيز تدريب 36 مدربًا مغربيًا على منهجية الجيل المبهر في الصحة النفسية والاجتماعية والعقلية، بما يضمن استدامة الأثر المجتمعي.
وتتضمن خارطة طريق الشراكة توسيع تطبيق منهج الجيل المبهر للصحة النفسية والاجتماعية في أوساط اللاجئين والمهاجرين في المغرب، وتطوير منهج مشترك لكرة السلة، ودمج الرياضة في التثقيف الصحي العام من خلال مبادرة “مدن قطر الصحية: الرياضة من أجل الصحة والتنمية”. كما يهدف التعاون إلى تعزيز الأثر من خلال شراكات مع جهات رئيسية، منها نادي باريس سان جيرمان للمجتمعات، ومؤسسة أشرف حكيمي.
وتُعد مذكرة التفاهم هذه بداية لتعاون طويل الأمد يُعزز ريادة منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقارة الأفريقية في استخدام الرياضة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة. ومع اقتراب كل من المغرب والمملكة العربية السعودية من استضافة كأس العالم لكرة القدم عامي 2030 و2034، تلتزم مؤسسة الجيل المبهر ومنظمة تيبو أفريقيا بضمان أن تترك هذه الأحداث العالمية إرثًا مستدامًا يخدم الأجيال القادمة.

