Uncategorized

فضيحة نهضة بركان وتتويج على أنقاض النزاهة

‫—————————————————

تتوالى الفصول السوداء في مسرحية كرة القدم الإفريقية ، وهذه المرة عبر بوابة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث تحول التتويج المغربي بنكهته المريبة إلى فضيحة أخلاقية وتنظيمية مدوية…. نهضة بركان، النادي الذي لا تعرف له قيمة رياضية خارج الدعم الخفي لـ لقعج المتهم في قضية المخدرات …، توج على حساب نادي سيمبا التنزاني، في مباراة غابت عنها المنافسة النزيهة، وحضرت فيها الأيادي الخفية التي تعبث بسمعة القارة السمراء وحولتها إلى سوداء قاتمة….

اقتحام أحد مسؤولي نهضة بركان لغرفة التحكيم بين الشوطين…فضيحة من العيار الثقيل، ومهزلة جديدة، وصورة صارخة عن حالة الانهيار الأخلاقي داخل أروقة “الكاف”…لأن  التحكيم لم يعد يدار من أرضية الملعب، بل من غرف مغلقة، ومن هواتف تصدر الأوامر، والكل ينفذ في صمت…الكاف أصبحت مجرد دمية يتلاعب بها لقجع الذي يسعى لتحويلها إلى لمشروع سياسي رياضي يهدف للهيمنة لا التنافس، مثلما حدث الموسم الماضي مع فضيحة الخريطة الوهية …التي تصدت لها الجزائر بقوة القانون وليس بالرشاوي والعفيون….

نهضة بركان، أكد مجددا أنه  مجرد بيدق آخر في رقعة شطرنج تُدار من مراكش، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الرشوة وشراء الذمم .. فضيحة نهضة بركان الجديد، صنعت الحدث وتم تداولها على نطاق واسع من قبل الصحافة العالمية ….

وفي وقت يُروج فيه المخزن لفكرة أن كرة القدم المغربية تعيش على وقع “النهضة”، يرى متابعون أن ما يجري ليس سوى “بروفة” لفضيحة “كونية”  تُحاك خيوطها في الخفاء، هدفها  تتويج المغرب بكأس أمم إفريقيا في النسخة القادمة ، ولو على أنقاض النزاهة والمنافسة الشريفة…

. في زمن المخزن، صارت “النهضة الكروية” عنوانا زائفا “الكاف” مجرّد هيكل بلا روح، شاهد على كل شيء، لكنه لا يحرّك ساكنا… ولكن، كما يقول التاريخ: “العدالة قد تتأخر… لكنها لا تموت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى